السؤال
أمارس مهنة المحاماة، وعرض علي شرطي أن يجلب لي قضايا الموقوفين بسبب جريمة ما، وذلك مقابل مبلغ مالي، فهل تعتبر هذه رشوة، وهل ينطبق ذلك مع غير الشرطي، وجزاكم الله خيراً.
أمارس مهنة المحاماة، وعرض علي شرطي أن يجلب لي قضايا الموقوفين بسبب جريمة ما، وذلك مقابل مبلغ مالي، فهل تعتبر هذه رشوة، وهل ينطبق ذلك مع غير الشرطي، وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا مانع من أن يستعين المحامي بأشخاص يقومون بدلالة أصحاب القضايا عليه مقابل أجر محدد يتراضى عليه الطرفان، وتكون هذه العملية من باب السمسرة وهي معاملة جائزة، والأصل فيها قول الله تعالى: وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ {يوسف:72}، ولا فرق بين أن يكون الشخص الذي يقوم بهذه الدلالة شرطياً أو غيره، لكن يشترط أن لا يقوم بالدلالة في وقت دوامه الرسمي، فيترك عمله الواجب عليه بمقتضى العقد ويذهب إلى مكتب المحامي ليعرض عليه قضايا المسجونين فهذا التصرف غير جائز، لكن إن فعل ذلك خارج وقت الدوام فلا بأس، كما يشترط في الترافع عن هؤلاء الموقوفين شروط ذكرناها في الفتوى رقم: 18505، والفتوى رقم: 49717.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني