الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

للخاطب أن ينظر من مخطوبته ما يدعوه إلى نكاحها

السؤال

تقدم عريس لأختى يعمل فى السلك الدبلوماسي وحاز قبول أمي وأختي، لكني فوجئت أن أختي تريد أن تخلع الحجاب لتكون مناسبة لهذا العريس بمباركة من أمي حاولت أن أقنعهم أن الحجاب فرض ولو كان هو لا يريدها بالحجاب فلا يناسبنا فقالوا إن الحجاب يسبب لها حساسية فى البشرة وأنه حرام نضيع عريس بهذا المركز حاولت أن أقنعهم أن نصيبها مكتوب عند الله فوجئت بهجوم علي يتهمونني أني أريد أن أتعسها فأقسمت أني لن أحضر إذا خلعت الحجاب وضغطوا علي أبي لكي يوافق أن تخلع الحجاب، مع العلم بأن أبى متدين ويقيم الفرائض وحاول أن يقنعني أن من حق العريس أن يرى عروسته ففوجئت بموقفه هذا وفعلا يوم مجيء هذا العريس وأهله تركت المنزل فانقلبوا جميعهم علي، فهل أنا مخطئ فأفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان المقصود خلع الحجاب أمام الخاطب فلا بأس فإن للخاطب حقاً في أن يرى من مخطوبته ما يدعوه إلى نكاحها، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 5814.

أما إذا كان المقصود خلع الحجاب بشكل دائم، وفي حضرة الرجال الأجانب فهذا لا يجوز، وتراجع فيه الفتوى رقم: 76061.

ولك أن تنكر هذا المنكر، وتعمل على تغييره بحسب استطاعتك، ففي صحيح مسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. فإذا لم يكن بإمكانك تغيير هذا المنكر وهو خلع أختك للحجاب أمام من لا يجوز له النظر إليها إلا تركك للمنزل وقت مزاولة ذلك المنكر فلتفعل، لكن أعود وأكرر مرة أخرى إلى أن الخاطب يجوز له النظر من مخطوبته إلى ما يدعوه لنكاحها مع اختلاف أهل العلم في تحديده، فإذا كان الذي سيحصل في منزلكم عند مجيء الخاطب هو خلع أختك للحجاب في المكان الذي لا يراها فيه غير الخاطب أو النساء أو محارمها من الرجال فهذا ليس بمنكر حتى تحاول تغييره بمفارقة المنزل أو غير ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني