الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جمع البنت بين حق زوجها ورعاية أمها

السؤال

أنا تعبانة جداً لأن بيتنا مليء بالمشاكل، تعقدت نفسيا أمي مريضة وأنا ندمت على الزواج سأذهب بعيداً وسأترك عائلتي وخاصة أمي ندمت ولا دواء للندم أنا مقهورة عرسي هذا الصيف أخي لا يريد إلا النقود والآخر تزوج وتغيروا كلهم عندما يريدون يأتون لأمي ويسممون لها بدنها بكلام، يا سيدي هذا حرام تلك أمي وأبي كذلك سأترك أمي وحدها مع الذئاب، أنا نادمة أنا أفضل الموت على أن أترك أمي، قلبي يؤلمني الناس كلهم يكرهونني، أنا في حالة سيئة فماذا أفعل، أمي لا تستطيع الخروج وحدها عندها عقدة من السيارات بعد حادثة تعرضت لها، أنا حيرانة فماذا أفعل?

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكر الأخت على رسالتها التي يغلب عليها الشكوى والاستشارة، وقد كان الأنسب والأفضل أن ترسلها إلى قسم الاستشارات، ومع ذلك نقول لها استعيني بالله ولا تعجزي ولا تندمي على أمر قد كتبه الله لك واختاره، فإن الخير فيما اختاره الله، ولن يحول زواجك بإذن الله بينك وبين رعاية أمك، فيمكنك رعايتها بالزيارة والاتصال ونحو ذلك، وأكثري من ذكر الله تعالى والاعتصام بحبله، واسأليه أن يختار لك الخير حيث كان، ولا تلتفتي إلى فلان وعلان، وليكن همك رضا الله عز وجل ورضا زوجك، ورضا والديك، وظني بالناس خيراً، وقد سبق في الفتوى رقم: 43328 بيان حق الأم في الرعاية على أولادها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني