السؤال
أحضرت أطفالي الاثنين لصلاة الجمعة وشاهدوا جدهم فى الصف الأمامي وذهبوا إليه ثم عادوا إلي مرة أخرى قام أحد المصلين بعد انتهاء الصلاة قائلاً بأن الأطفال يشوشون على المصلين واستدل بحديث:(جنبوا أولادكم ومجانينكم المساجد) فما هو رأي الدين؟
أحضرت أطفالي الاثنين لصلاة الجمعة وشاهدوا جدهم فى الصف الأمامي وذهبوا إليه ثم عادوا إلي مرة أخرى قام أحد المصلين بعد انتهاء الصلاة قائلاً بأن الأطفال يشوشون على المصلين واستدل بحديث:(جنبوا أولادكم ومجانينكم المساجد) فما هو رأي الدين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأطفال على قسمين:
الأول: لا يعبث في المسجد ولا يؤذي المصلين فلا حرج في حضوره للمسجد، والأفضل أن يكون بجوار أبيه أو أحد أقاربه الكبار، ويعلم آداب المسجد، وأن يحذر من أذية الناس وتخطيهم ونحو ذلك قبل أن يؤتى به إلى المسجد.
الثاني: يعبث في المسجد ويؤذي المصلين ولا ينتهي لو نهي، فهذا لا يجوز الإتيان به إلى المسجد، وإن أتى به إليه أخرج منه، لما يترتب على وجوده من تشويش على المصلين، فقد يكون هذا الرجل مصيباً في نهيه، وذلك إن كان الأولاد بهذا الوصف، ولكن ننبه هنا إلى أن حديث: جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم... إلخ رواه ابن ماجه من حديث واثلة بن الأسقع وهو ضعيف لا تقوم به حجة، ولا يصح أن يمنع الأطفال من المسجد مطلقاً بهذا الحديث، بل لا بد من التفصيل الذي قرره أهل العلم، وهو الذي ذكرناه سابقاً.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني