الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تبقى مع زوجها الزاني أم تطلب الطلاق

السؤال

أنا امرأة متزوجة وأم لبنتينِ عشت مع زوجي لسنوات في بلد أوروبي ثم رجعت إلى بلدي وتركت زوجي يعمل هناك لأني حريصة على تربية بناتي في بلدهم الإسلامي، ولكني اكتشفت دون أن يفطن بي أنه على علاقة سرية بامرأة أخرى ولا أدري إن كانت هذه العلاقة شرعية أو غير شرعية، ولكن على الأرجح غير شرعيةفضلت الصمت حتى لا تفقد ابنتي والدهن رغم المسافة فهو لا يزورنا إلا مرة في السنة، فأفيدوني كيف أتصرف أطلب الطلاق وتتشرد ابنتي أم أصبر أمام هذه الخيانة كل العمر؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا تيقنت أن لزوجك علاقات غير شرعية فإنه يجب عليك أن تنصحيه وتخوفيه من الله تعالى وعقابه الآجل والعاجل، وينبغي أن تذكري له أنك لا تمانعين في زواجه بثانية تكون معه حيث يعمل لتعفه عن الحرام، لعدم وجودك معه وحاجتك لتربية بناتك في محيط إسلامي عفيف، وحاجته هو إلى من يعفه عن الحرام، فذلك خير لكما من الطلاق وهو ما ننصحك به، وعليك أن تتثبتي أولاً من عدم مشروعية علاقته بمن ذكرت ولو بسؤاله هو.

ولا يجوز لك أن تسأليه الطلاق ما لم تتيقني وقوعه في المعصية وإصراره عليها، لقوله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة. حديث صحيح أخرجه أحمد وابن ماجه والدارمي، والصبر عليه مع الموعظة والنصيحة له أولى ولو ثبت يقيناً وقوعه في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني