الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من سحب مبلغا ثم تبين أنه من حساب غيره ولم يتوصل البنك لمعرفته

السؤال

الموضوع أنا ذهبت لأسحب فلوسا من الصراف الآلي حيث أدخلت الكارت الخاص بي والرقم السري وطلبت مبلغ 3000 ريال وفوجئت بالجهاز يصرف لي 1000 ريال فقط فدهشت وأخذت الإيصال المرفق وقرأته ففوجئت بأنه لحساب آخر غير حسابي حيث إنهم يكتبون أول ثلاثة أرقام وآخر ثلاثة أرقام من الحساب في الإيصال وهو مختلف عن رقم حسابي وبعد ذلك حاولت مرة أخرى الدخول على حسابي، ولكن الجهاز رفض ثم ذهبت وتحققت من حسابي عن طريق الإنترنت فوجدت أنه لم يتم خصم أي شيء من حسابي ثم بعد ذلك ذهبت إلي البنك وحكيت لهم ما حدث حيث استغربوا بشدة وتركت لهم الإيصال والمبلغ لكي يرجعوا المبلغ لصاحبه بالإضافة إلى بياناتي الخاصة من الاسم والتليفون وقالوا لي إنهم سوف يتحققون من الموضوع ويردون علي وبعد يومين اتصل بي البنك وقال لي إنهم لم يتمكنوا من معرفة صاحب المبلغ وأن لي مطلق الحرية في هذا المبلغ إما أن آخذه أو أتركة أو أتصدق به أو أي شيء، وبالفعل ذهبت إلى البنك وأخذت المبلغ والآن ماذا أفعل بهذا المبلغ هل أتصدق به بنية صاحبه أم ماذا أفعل، وفقكم الله لما يحبه ويرضاه؟ وجزاكم الله عنا خيراً إن شاء الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا شئت فلك أن تحتفظ بهذا المبلغ حتى يتم التأكد من عدم القدرة على العثور على صاحبه، فربما يتم العثور عليه في الايام القادمة لأن طبيعة العمل البنكي الدقيقة تأبى أن يصرف مال دون أن يقيد على حساب أحد أو أن يعلم له مستحق، وإن شئت فتصدق به عن صاحبه على أنه إذا عثر عليه يوما من الدهر خيرته بين إمضاء الصدقة ويكون الأجر له، وبين أخذ هذا المبلغ منك ويكون الأجر لك، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 64224.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني