الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حق الأم المرتدة في البر والصلة باق

السؤال

مشكلتي لم تجدوا لها حلا فأنا شاب في 17من العمر أعيش مع أبي وزوجته وإخوتي البنات، زوجة أبي تعاملني معاملة سيئة أمي كانت مسيحية دخلت الإسلام وتزوجت من أبي ثم بعد ذلك هربت ورجعت إلى المسيحية وتعمل الآن في بار في مدينة الاسكندرية بمصر، الآن أنا أريد الذهاب إليها وأستطيع أن أجدها في سهولة لو أردت ذلك، السؤال هو هل عودتي إلى أمي الآن حلال أم حرام ؟
مع العلم بأن أبي لا يحبني ولا يعاملني معاملة حسنة، أنا في قمة الحيرة سيدي أرجو الإفادة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله العلي القدير أن ييسر أمرك وأن يفرج كربك وأن يرد أمك إلى الحق وأن يصلح ما بينك وبين والدك.

وإن كنت تقصد بسؤالك الذهاب إلى أمك لزيارتها فلا حرج عليك في ذلك، فإن حقها في البر والصلة باق ولو بعد ردتها عن الإسلام إن ثبتت ردتها، ويمكنك أن تراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 75043، وعليك بنصحها بأسلوب طيب وتذكيرها بخطورة الارتداد عن الدين.

وإن كنت تقصد الإقامة عندها فلا ينبغي لك أن تفعل، فإن في إقامتك عندها وهي على هذا الحال خطر عليك في دينك وخلقك، فلتبق مع أبيك ولتصبر عليه، واجتهد في الإحسان إليه وإن أساء إليك، وانظر الفتوى رقم: 3459 ، ثم إن الله تعالى قد يجعل هذا البر سببا في صلاح الحال بينك وبين أبيك، ولتصبر أيضا على ما قد تجد من أذى زوجة أبيك، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 76545.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني