الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ولاية الأخ نكاح أخته لو كان الجد على قيد الحياة

السؤال

عقدت على ابنة عمي في فلسطين ، والد الفتاة متوفى ، وخلال إجراءات العقد أنكرنا وجود الجد بأن قلنا للمحكمة بأنه مات وهو على قيد الحياة ، فهذا ما دعا المحكمة إلى اعتماد شقيق الفتاة وليا عنها . وسبب الإنكار هو وجود خلافات عائلية قديمة وانقطاع العلاقات لفترة طويلة وخوفا من حدوث مشاكل عائلية بسبب حضوره بالإضافة إلى أنه لا يوجد أية صلة بينه وبيننا وخوفا من أن المحكمة تطالب بحضوره. فهل عقد الزواج صحيح ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر -والله أعلم- أن هذا العقد صحيح، ولا يؤثر الكذب على المحكمة في صحة ذلك لأنه نكاح توفرت فيه شروط الصحة لوجود ولي فيه في الجملة، ولأن الأخ مقدم في ولاية النكاح على الجد عند المالكية

قال خليل في مختصره وهو من كتب المالكية المعتمدة في بيان ذكره لترتيب الأولياء في النكاح: وقدم ابن فابنه فأب فابنه، (يعني أخا المرأة فجد..)

ومعلوم أن من مقاصد الشريعة الغراء تصحيح العقود ولاسيما عقد النكاح بحسب الإمكان، ولذا جاء في المعيار ؟ قوله: تصحيح العقود بحسب الإمكان واجب. وجاء في المبدع: العقد متى ما أمكن حمله على الصحة كان أولى من إفساده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني