الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الأبناء من أبيهم الذي يتحرش بالأطفال

السؤال

أنا شاب عمري17 سنة وعائلتي حديثة العهد وفقيرة نحب الإسلام ونعيش في مرضاة الله أنا وإخوتي وأمي إلا أن أبي كان للشيطان وليا وصبرنا على ذلك كثيرا من باب مرضاة الوالدين إلا أن مصيبة ألمت بنا وداهية قصمت ظهرنا اكتشفنا أن والدي مغتصب للأطفال والعياذ بالله فأبي يتحرش جنسا بالأطفال الصغار من بعد هذا أمي لم تقم من المنام ونعيش في بؤس خوفا من سخط الله والعار الذي سيلحق بمستقبلنا إن كشف الأمر أو ظهر للعلن الرجاء الاجابه على تساؤلاتي لأني أريد حكم الإسلام لأطبقه إن استطعت وإن لم أستطع
1 - ما حكم الإسلام في أبي مغتصب الأطفال؟
2 - ماذا يجب أن تفعل أمي بعد ما حصل وكيف تتعامل مع أبي
3 - نحن الأبناء ماذا نفعل في الوضع القائم ؟ الرجاء إعطائي كل التفاصيل الشرعية حول الموضوع المهم الرجاء السرية وعدم النشر القصة هذا إميلي الرجاء إرسال الأجوبة عليه وعدم نشر القصة شكرا والله ولي التوفيق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يجعل لكم من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، وأن يهدي أباكم، ويرده إلى طريق الرشد والصواب.
ولتعلم أن الاغتصاب والتحرش بالأطفال جريمة عظيمة وكبيرة من أكبر الكبائر وأقبح الفواحش، فقد قال الله تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ {الأنعام: 151} وقال تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً {الإسراء:32}

وقد بينا حكم اللواط وعقوبة صاحبه بتفصيل أكثر في عدة فتاوى منها: 66472، 1869، بإمكانك أن تطلع عليها.

وفيما يخص أبناء هذا الرجل المنحرف وزوجته فإن عليهم أن ينصحوه ويحذروه من غضب الله تعالى وعقابه والفضيحة بين عباده.. ولكن ذلك لا يسقط عن أبنائه بره والإحسان إليه، فقد أوصى الله تعالى بالوالدين على كل حال.

وبإمكانك أن تكتب إلى قسم الاستشارات بالشبكة لمعرفة ما ينبغي فعله في مثل هذه الحالة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني