الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صاحبة الدين والخلق لا تترك لسوء سمعة والدها

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 31 سنة تعرفت على فتاة وخطبتها منذ 10 أشهر وأمي تريد أن تفسخ الخطبة بسبب أن والدها سيء السمعة، مع أن الفتاة طيبة وهي لم تفعل شيئا فهل لو تركتها أكون آثما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من المعلوم عند كل مسلم أن بر الوالدين وطاعتهما بالمعروف والإحسان إليهما واجب، ولكن سوء سمعة أبي المخطوبة لا ينبغي أن يكون سبباً في فسخ خطبتها إذا كانت مرضية الدين والخلق، فإن الله تعالى يقول: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يجني جان إلا على نفسه، لا يجني والد على ولده ولا مولود على والده. رواه أحمد والترمذي وغيرهما.

ولذلك ينبغي أن تحاول إقناع أمك حتى ترضى بإتمام الزواج من هذه الفتاة إذا كانت صاحبة دين وخلق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: فاظفر بذات الدين.. الحديث متفق عليه، وإذا لم ترض فلا تتزوجها، وليس عليك في تركها إثم وخاصة إذا لم ترض بها أمك، وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 71059 ، 3778.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني