الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلة الرحم وتبادل الهدايا مشروع في الأعياد والمناسبات وغيرها

السؤال

ما هو حكم زيارة صلة الرحم في الأعياد والمناسبات وتقديم الهدايا للأخوات؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

صلة الرحم واجبة بين كل شخصين بينهما محرمية، بمعنى أنه لو قدر أن أحدهما ذكر والآخر أنثى حرم عقد النكاح بينهما كالآباء والإخوة والأعمام، وتستحب فيما سوى ذلك من القرابات، ويرجع في تحديدها إلى ما تعارف الناس عليه، وليس لها مزية في العيد عن غيره، ويرى بعض العلماء أنها يتأكد استحبابها في العيد، كما أن الأصل في الهدية الاستحباب في العيد وغيره.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصلة الرحم واجبة على الراجح بين كل شخصين بينهما محرمية، بمعنى أنه لو قدر أن أحدهما ذكراً والآخر أنثى حرم بينهما عقد النكاح كالآباء والأمهات والإخوة والأعمام والعمات ونحو ذلك، وتستحب فيما سوى ذلك من القرابات كأولاد الأعمام أو الأخوال ونحوهم، ومقدار صلة الرحم يرجع فيه إلى ما تعارف عليه الناس عادة، وبالتالي فالأخوات تجب صلة رحمهن بحسب ما يعتبر صلة في عرف بلدك، وراجع الفتوى رقم: 11449، والفتوى رقم: 7683.

ولم نقف على دليل شرعي يدل على أن لصلة الرحم مزية بمناسبة العيد على غيرها من الزمن، وبالتالي فهذه المناسبة لا تأثير لها في الحكم الشرعي، وإن كان بعض العلماء يرى أنه يتأكد استحباب صلة الرحم في العيد.

كما أن تبادل الهدايا وقبولها سنة، ولا دليل على اختصاصها بمناسبة العيد، والهدية إلى القريب كالأخوات أفضل لاشتمالها على هدية وصلة رحم، وبالتالي فالهدية باقية على حكم الأصل الذي هو الاستحباب.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 95117، 35326، 60690.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني