الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي للأخ السكنى مع أخيه في منزل واحد إلا إذا تعددت المداخل والمخارج والحمامات

السؤال

زوجة أخى تعيش معنا و لا تغطي رأسها ولا تلتزم باللباس الشرعي في البيت وأنا في حاجة للخروج من المنزل.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

يجوز للرجل السكنى مع الأخ وزوجته في منزل واحد إذا تعددت المخارج والمداخل مع عدم الاشتراك في الحمام ونحوه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن زوجة أخيك أجنبية منك لا تجوز الخلوة بها ولا النظر إلى رأسها أو غيره من جسمها، وعليك أن تذكر أخاك بضرورة أن يأمر زوجته بالالتزام بالحجاب الشرعي، وأن ذلك من مسؤولياته التي يجب عليه أن يقوم بها، فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:6} وفي الصحيحين عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته... الحديث.

ولتحافظ على غض بصرك عند رؤيتها كاشفة رأسها أو غيره من جسدها، وراجع الفتوى رقم: 43022.

ويجوز لك السكن مع أخيك وزوجته إذا كنت في غرفة منفصلة في مدخلها ومخرجها وما يحتاج إليه من حمام ونحوه، وإن كان المسكن متحدا في مداخله ومخارجه فلا ينبغي السكنى معهما، وراجع الفتوى رقم: 64629، والفتوى رقم: 45138.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني