الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى اعتبار الشهادة أو الثقافة معياراً لقبول الخاطب أو رفضه

السؤال

أنا فتاة عمري 23 وأعمل مدرسة وتقدم لي الخطاب لكن ليس من مستواي العلمي بل أقل وأنا حلم حياتي أن أرتبط بشاب مثقف ومتدين لكن حتى الآن لم يأت شخص بهذه المواصفات وأنا أخاف على نفسي من الفتن، فماذا أفعل؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

عليك أن تقبلي بالخاطب ذي الخلق والدين بقطع النظرعن ثقافته وشهادته، ولا حرج عليك إن بحثت عن زوج بالطرق المشروعة، فإن وجدته فلا مانع من عرض نفسك عليه، أو توكلي من يعرضك عليه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ينبغي أن تفعليه هو أن تقبلي بمن جاءك خاطباً لك إن كان ذا خلق ودين، ولا تجعلي من الشهادة أو الثقافة معياراً للقبول والرفض، لأن الشرع لم يعتبر بهما وإنما اعتبر الدين والخلق، فعن أبي حاتم المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد. قالوا: يا رسول الله؛ وإن كان فيه، قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات. والحديث أخرجه الترمذي والبيهقي وحسنه الألباني.

ولا حرج عليك إن بحثت عن زوج بالطرق المشروعة، كأن تكلمي زميلاتك أو صحبة المسجد أو غير ذلك، وإن وجدت ذا الخلق والدين فلا مانع من أن تعرضي نفسك عليه عن طريق والديك أو أحد محارمك أو نحوهم، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 9990.

وننبهك على أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد النكاح، وراجعي الفتوى رقم: 1151، والفتوى رقم: 30292.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني