الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية رد المال المسروق من سارق

السؤال

كان أخي الأكبر مني سنا يعمل بشركة تابعة للدولة، شركة تبيع القنوات الفضائية وكان يأخذ منها بعض الأموال هو ومدير الشركة و وبعض الأعضاء و لا أدري بعلم المدير أم لا, وأنا كنت آخذ منه بعض الأموال دون علمه أي من أخي ولأنه كان لا يعلم كم عنده من مال و كان كثير الصرف يبعثرها في كل شيء و ليست لها قيمة عنده و جمعت منه مبلغا من المال واستأجرت به محلا تجاريا واشتريت بعض المعدات للمحل يساعدني على أمور الحياة ومازال المحل يشتغل ولله الحمد ..
وترك أخي الشركة وتقريبا انحلت تلك الشركة و خلال خروج أخي منها طلبوه بتعويض مالي هو وبعض أعضاء الإدارة ولم يكن أخي من أعضاء الإدارة ولم يخرج أخي من الشركة بإرادته ولكن المدير الجديد غير معظم العاملين بالشركة أي طردوهم بعد أن أخذوا منهم تعويضات و مبلغا من المال.
السؤال : ما حكم المال الذي أخذته من أخي من دون علمه وما حكم المحل والمال الذي أجنيه من هذا المحل وحيث إني لا أستطيع أن أرد المال إلى أخي أو أخبره أني كنت أسرقه فكرت أن اترك له المحل وتقريبا المحل يساوي ذلك المبلغ الذي أخذته منه سابقا ولكن بحجة ماذا ولا أعرف ماذا أفعل ولا يستطيع أخي رد المال إلى الشركة لأن الشركة كما قلت انحلت أو على وشك، ويصعب رد المال إلى الجهات العامة التابعة للدولة .
أفيدوني أفادكم الله ...........

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

من سرق مالا مسروقا فيجب عليه رده إلى مالكه لا إلى السارق، ومن استثمر مالا حراما في شيء مباح فأرباحه له وعليه رد أصل المال فقط إلى أصحابه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينظر في الأموال التي قمت بسرقتها من أخيك فإن كانت أموالا مسروقة أصلا فليست ملكا لك ولا لأخيك وإنما هي ملك من سرقت منه، ويجب ردها إليه إن أمكن، فإن لم يمكن ردها فيجب عليك التخلص منها بإنفاقها في وجوه الخير ومصالح المسلمين مع وجوب التوبة إلى الله عز وجل من هذا الذنب.

أما إن كانت هذه الأموال من مال أخيك فالواجب ردها إليه بطريقة أو بأخرى أو تستسمح منه.

وفي كلا الحالين فالذي يلزمك هو رد قدر المال الذي سرقته فقط، أما أرباحه فلك وراجع الفتوى رقم: 50478

وإذا كان المحل يساوي نفس المبلغ المسروق فبعه ورد ما عليك من حق إن لم يكن لك مال غيره تسدد به هذا الدين المتعلق بذمتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني