خلاصة الفتوى: قيام الليل يحصل بثلاث ركعات بعد العشاء، ومن نوى قيام الليل ثم غلبه النوم كتب له ما نوى كما ثبت في الحديث الصحيح، ووضع اليد على الجبهة عند الاستغفار أو الدعاء في غير الرقية غير وارد والمداومة على ذلك مع اعتقاد سنيته بدعة.
فلا شك أن الأفضل في قيام الليل ألا يقل عن إحدى عشرة ركعة لكنه يحصل بأقل من ذلك، وعلى هذا فإن السائلة تعتبر قد قامت الليل بصلاتها الركعات الثلاث بعد العشاء هذا إضافة إلى نيتها القيام في آخر الليل لأن ذلك يكتب لها أيضا بسبب النية بفضل الله وكرمه كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك بقوله: من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه. رواه ابن ماجه والنسائي عن سويد بن غفلة عن أبي الدرداء يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم وصححه الألباني رحمه الله تعالى.
وللفائدة فيما يتعلق بالموضوع يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 97397، 24809، 68270، 75477.
ووضع اليد على الجبهة عند الاستغفار والدعاء في غير الاسترقاء غير وارد حسب اطلاعنا مع أنه أمر جائز إذا لم يتخذ على أنه سنة وإلا كان من البدع، أما وضع اليد على موضع الألم مع الدعاء فهذا ثابت في السنة كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 75476.
والله أعلم.