الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسن زوجك في حرصه على تجنب إغضاب والده، فإن الشرع الحنيف قد حث كثيراً على بر الوالدين والسعي في إرضائهما واحترامهما، والزوجة الصالحة هي التي تعين زوجها على بر والديه، وعلى أمر الآخرة، فقد سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: لو علمنا أي المال خير فنتخذه؟ فقال: أفضله لسان ذاكر، وقلب شاكر، وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه. رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني. وفي رواية: ليتخذ أحدكم قلباً شاكراً، ولسانا ذاكراً، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة. رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني.
وفيما يخص موضوع السؤال فقد سبق أن بينا أنه ليس لوالد الزوج سلطان على زوجة ابنه، فلا تلزمها طاعته، وراجعي في هذا الفتوى رقم: 48933.
ولكننا ننصحك بأن لا ترفضي ما يريده منك أبو زوجك إذا لم يكن عليك فيه ضرر، وكان الزوج يأذن في ذلك عوناً لزوجك على بر أبيه، فذلك خير لك.
والله أعلم.