خلاصة الفتوى:
الاقتصار على المصافحة في اللقاءات العادية هو السنة ولا مانع من المعانقة والتقبيل في المناسبات.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السنة أن يصافح المسلم أخاه إذا لقيه في الحالات العادية لقوله صلى الله عليه وسلم: ..إن المسلم إذا صافح أخاه تحاتت خطاياهما كما يتحات ورق الشجر. رواه البزار وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
وأما التقبيل والاعتناق... لغير مناسبة فقد نص أهل العلم على كراهته وذلك لما رواه الترمذي وحسنه: أن رجلاً قال: يا رسول الله، الرجل منا يلقى أخاه أينحني له؟ قال: لا، قال: أفيلتزمه ويقبله؟ قال: لا، قال: فيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: نعم.
وأما في المناسبات (الأعياد وغيرها) فلا مانع من الاعتناق وتقبيل الوجه.. بغير شهوة وذلك لما رواه الترمذي: أن زيد بن حارثة قدم المدينة فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه، فاعتنقه وقبله. رواه الترمذي. وعلى ذلك فإن ما تفعلين من الاقتصار على المصافحة في الأيام العادية هو السنة وهو الصواب الملائم للشرع والطبع، لما في تكرار المعانقة والتقبيل بغير مناسبة من التكلف والحرج المرفوع شرعاً.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 34604، والفتوى رقم: 98506.
والله أعلم.