الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عليك أن تصرف هذه الخواطر الشيطانية، وتوقن يقيناً جازماً أن القرآن لم تأت به الشياطين، فإذا كان فصحاء العرب وبلغاؤهم لم يستطيعوا الإتيان بأسلوب يحاكي بلاغة القرآن وفصاحته وحسن أسلوبه فمن باب أولى ألا يستطيع ذلك الشياطين، ثم إن جماهير المسلمين عبر القرون الماضية مضوا وهم متفقون على أن القرآن كلام الله الذي نزل به جبريل أمين السماء على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، فأولى بك أن تصدقهم وتتابعهم من أن تصغي لوساوس الشيطان، فاصرف هذا عن قلبك ولا تتكلم به، واشتغل بما يطرد الشيطان ويمنعه من التسلط عليك بكثرة الاشتغال بسماع وتلاوة القرآن، والإكثار من الذكر وملازمة أهل الخير ومشاركتهم في الأعمال الصالحة، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 33860، 95588، 78372، 69719.
والله أعلم.