الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلقد كانت محاولة فتح القسطنطينية عام (52هـ)، وهي المعركة التي توفي فيها أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، وقد طلب من يزيد بن معاوية أمير الجيش أن يحمل جثمانه فوق فرسه، ويمضي به أطول مسافة ممكنة في أرض العدو، وهنالك يدفنه، ثم يزحف بجيشه على طول الطريق حتى يسمع وقع حوافر خيل المسلمين فوق قبره فيدرك آنئذ أنهم قد أدركوا ما يبتغون من نصر وفوز، وقد دفن رضي الله عنه في قلب القسطنطينية (اسطنبول) مع سور المدينة، وكان استشاهده في حصارها -كما ذكر ابن خلدون في تاريخه- مما يفيد أن وفاته كانت قبل انتهاء المعركة، وراجع الفتوى رقم: 39642.
والله أعلم.