خلاصة الفتوى:
الكلام في الجنس مجرة للشرور والمسلم يحفظ لسانه عما يخاف منه الشر وعلاج الشهوة بالزواج وإلا فالصوم وشغل القلب بما يسلي عنها مع صحبة أهل الخير والبعد عن رفاق السوء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت. قال النووي: هذا الحديث صريح في أنه ينبغي ألا يتكلم إلا إذا كان الكلام خيراً وهو الذي ظهرت مصلحته ومتى شك في ظهور مصلحته فلا يتكلم. انتهى.
والكلام مع الشباب في هذه الأمور قد يجر إلى بعض الشرور والآثام، فيحصل منه تمني الوقوع في الفواحش أو التفكر في محاسن النساء أو الاستمناء وكل هذا محرم شرع، والوسيلة المشروعة لإطفاء الشهوة هي الزواج أن تيسر وإلا فالصوم وأعراض العبد بقلبه عن التفكر في الجنس وشحن وقته بتعلم علم نافع أو عمل صالح أو التسلي بما يفيد من رياضة مشروعة أو قصص مسلية هادفة مفيدة ومن ذلك قصص السير والأنبياء والسلف الكرام، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 70444، 69427، 68803، 65187، 60114، 34932.
والله أعلم.