الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن رحمة الحيوانات والرفق بها حال حياتها أمر مرغب فيه، ويدل لذلك ما في الحديث: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. رواه أبو داود وصححه الألباني.
وفي الحديث الآخر: والشاة إن رحمتها رحمك الله. رواه أحمد وصححه الألباني والأرناؤوط.
وأما الدعاء للحيوانات بالرحمة بعد موتها فلا نعلم سنة فيه ولا أثرا عن السلف.
والحيوان غير مؤاخذ بعد موته إلا بما يتعلق بالمظالم، ثم يكون ترابا، والمظالم لا شفاعة فيها ولا يسقطها دعاؤك بالرحمة؛ لما فيها من حق الدواب الأخرى.
وراجع لمصير الحيوان الفتاوى التالية أرقامها:47225 ، 24868.
والله أعلم.