الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بين المولى جل جلاله علاج النشوز في قوله: وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا {النساء:34}.
فمن نشزت امرأته فالعلاج الأمثل لها هو ما ذكره الله تعالى من الوعظ والهجر في المضجع إلى آخره، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 26794 فليرجع إليها.
أما هل هناك فترة زمنية محددة يصبر فيها الزوج على نشوز امرأته، فالجواب: لا، فله أن يطلقها أول ما يرى النشوز منها إذ الأصل في الطلاق الإباحة، والأمر في الآية بالوعظ وما معه للإرشاد ولا يفيد منع طلاق الناشز قبل المأمور به من الوعظ....، وله أن يطلقها بعد أن يتخذ معها الخطوات المذكورة في الآية، وتراجع الفتوى رقم: 31060.
وله أيضاً أن يمسكها ولا يطلقها حتى تفتدي منه بمال، كما أن له أن يصبر عليها ولا يطلقها، وتراجع الفتوى رقم: 39434.
والله أعلم.