الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأصل في المسلم أن يتثبت في حديثه عن الله فلا يصفه إلا بما ثبت وصفه به في الوحيين، فقد قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية: والتعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية هو سبيل أهل السنة والجماعة.
ولكنا لا نكفر ولا نضلل من وصف الله بما لم يثبت، بل نستفصل عما أراد، كما قال شيخ الإسلام، فإن أراد معنى يدل عليه الشرع قبل منه، وأن أراد معنى يرده الشرع رد عليه، وأن أراد معنى يصل لدرجة الكفر بين له الحق، فإن تعصب له بعد الرد على شبهته وتوفرت فيه ضوابط التكفير فإنه يصير كافراً نعوذ بالله، وراجع في ذلك هاتين الفتويين: 53925، 19332.
والله أعلم.