الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمسعى ليس من المسجد، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم الحائض عن دخول المسجد، وأمرها أن تعمل أعمال النسك كلها غير الطواف فقط، والسعي من هذه الأعمال التي أمرت الحائض بفعلها، فدل هذا على أن المسعى ليس من المسجد ولو كان قريبا منه. ولم يقل أحد من أهل العلم اليوم عندما اتسع المسجد أن الحائض لا تسعى، وممن صرح بأن المسعى ليس من المسجد الحرام الشيخ: محمد بن صالح العثيمين وغيره. قال في فتاوى الحيض والنفاس: الذي يظهر أن المسعى ليس من المسجد الحرام؛ ولذلك جعلوا جدارا فاصلا بينهما، لكنه جدار قصير، ولاشك أن هذا خير للناس، لأنه لو أدخل في المسجد وجعل منه لكانت المرأة إذا حاضت بين الطواف والسعي امتنع عليها أن تسعى.
والله أعلم.