الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجوز للأخت السائلة أن تأخذ شيئاً من إيرادات العمل الذي تعمل فيه بدون إذن صاحبة العمل، ولا يصح قول السائلة إنها تأخذ ذلك كدين عليها بنية إرجاعه، فإن الدين يشترط فيه رضى الدائن وعلمه وإلا كان ذلك غصباً، وفي الحديث: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. رواه أحمد.
وأما ما ذكرته من قلة راتبها ومرضها وأن هذا الراتب لا يكاد يقابل تعبها الذي تعانيه أثناء العمل فإن كل ذلك لا يسوغ لها الاعتداء على مال صاحبة العمل، والواجب عليها التوبة إلى الله عز وجل وردّ ما أخذته بدون إذن إلى صاحبته وإن كان شيئاً حقيراً.
والله أعلم.