الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يغنيك بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه. واعلم أنه لا يجوز للمسلم أن يعمل في القمار، فعليك بالتوبة إلى الله من ذلك، فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ {المائدة:90-91}.
ولا نوافقك على أن الحلال لا يكاد يوجد، فإن الحلال ممكن وميسور على من صدق مع الله في طلبه.
وبالنسبة للمبلغ الذي جمعته من هذا العمل فهو محرم من حيث الأصل، ولكن إذا كنت لا تملك غيره فلك أن تأخذ منه بالقدر الذي يمكنك من عمل مشروع حلال تتكسب منه الحلال. وراجع للأهمية في ذلك الفتوى رقم: 80848، والفتوى رقم: 2007، والفتوى رقم: 5904، والفتوى رقم: 1080.
والله أعلم.