الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ترك الصلاة أعظم معصية بعد الشرك بالله تعالى، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنه كفر والعياذ بالله تعالى، ولو لم يكن عن جحود لوجوبها، أما الجاحد فهو كافر باتفاق المسلمين. فإذا علم هذا فإن على أختك التي تركت الصلاة أن تحذر سخط الله تعالى وعقوبته في الدنيا والآخرة، وتراجع نفسها بالتوبة الصادقة وتلتزم الصلاة في وقتها ثم تقوم بقضاء ما تركت منها لأن قضاء الصلاة الفائتة عمدا واجب عند جمهور أهل العلم. وأما الصلاة المتروكة عن نسيان أو نوم فتجب إعادتها بلا خلاف، وعلى هذا القول الذي هو قول الجمهور فلا يقوم مقام القضاء شيء سواء كان صلاة التسابيح أو غيرها؛ لذا نرجو من السائلة أن تراجع الفتوى رقم: 65785، والفتاوى المحال عليها فيها، وتطلع أختها على ذلك. ولبيان كيفية قضاء الفوائت تراجع الفتوى رقم:98938، والفتوى رقم: 31107.