الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدلالة في الإنترنت أو غيره على كتاب معروض للبيع يعتبر ترويجاً لذلك الكتاب، والترويج لأي كتاب يترتب عليه من الخير أو الشر ما يدعو له ذلك الكتاب، فإن كان الكتاب يدعو إلى الخير كانت الدلالة عليه ترويجاً للخير، وفي الحديث: الدال على الخير كفاعله. رواه الترمذي. وفي حديث آخر: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. رواه مسلم.
وإن كان يدعو إلى شر كانت الدلالة عليه ترويجاً للشر، والدال على الشر كفاعله، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص من آثامهم شيئاً. رواه مسلم. من هذا يتبين لك ما في هذا الأمر من الخطر العظيم.
وعليه؛ فلا يكفي للدلالة على الكتاب أن تقتصر على أن عنوانه لا يتناول الحرام، بل الواجب أن تتحقق أن الكتاب ليس فيه ترويج لأمر محرم.
والله أعلم.