الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يشرع للمسلم أن يرقي نفسه أو يرقيه أحد أفراد عائلته، وتشرع الرقية ولو لم يكن مصاباً، كما قال النووي: ويدل لرقية المرء نفسه ما ثبت من أمر النبي صلى الله عليه وسلم لصحبه بذلك، ففي صحيح مسلم أنه شكا إليه عثمان بن أبي العاص وجعا يجده في جسده منذ أسلم، فقال له: ضع يدك على الذي يألم من جسدك، وقل: باسم الله ثلاثاً، وقل سبع مرات، أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر.
وتشرع الرقية بالفاتحة، كما في البخاري أن أبا سعيد رقى بها اللديغ، ويشرع كذلك أن يضم إليها بعض الآيات القرآنية، ولكنه ليس شرطاً، و يشرع أن يقرأ على نفسه الأسماء الحسنى، ويدعو الله بها أن يشفيه.
ونرجو أن تأخذ أذكار المساء والصباح من حصن المسلم أو الأذكار النووية، وهما موجودان على الإنترنت، كما يمكن أن تستفيد من الفتوى: 27148، وشكرا لك على انطباعاتك عن الموقع، وبارك الله فيك، وجزيت خير الجزاء، وأحبك الله الذي أحببتنا فيه.
والله أعلم.