الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في أن ما ذكرته عن أبيك من علاقات محرمة، كاصطحاب النساء إلى المنزل، ووجود البيرة والفياجرا في ثلاجته بشكل دائم، وتحريض أصدقائه على الخروج مع النساء، وغير ذلك مما بينته، يعتبر أخطاء فاحشة وابتعادا عن الدين، والواجب على من كان أبوه في مثل هذه الحال، أن ينكر عليه بحسب استطاعته، عملا بما في صحيح مسلم من قول النبي صلى الله عليه وسلم : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
وعليه.. فاسعي مع إخوتك في إصلاح أبيكم، فإذا لم تستطيعوا الحيلولة بينه وبين المعصية وتخليصه منها بالطرق المتاحة لديكم، والتي لا تخل ببره، فلا أقل من أن تنكروها عليه، وتظهروا له عدم الرضا بمعصيته، وتذكروه بما أعده الله للعصاة، وترهبوه بالآيات الواردة في شأن الذين يخالفون أمر الله عزو جل، مع الدعاء له في أوقات الإجابة، ويكون التذكير بالقول اللين والموعظة الحسنة، لعله ينتفع ويقلع عن معصيته، ومع هذا فلا بد من بره، ومصاحبته بالمعروف، وطاعته في غير معصية. ونسأل الله أن يعينكم ويكلل مساعيكم بالنجاح.
والله أعلم.