الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من الواضح أن الفقير المريض من أولى الناس بالزكاة لأنه زاد على الفقر بالمرض والحاجة للعلاج، ومن المعلوم أن الزكاة شرعت لسد حاجة الفقير، فكل من كان أشد حالة وأقسى ظروفاً كان أولى بها، لكن لا بد أن تسلم له الزكاة أو تسلم لوكيله فإن كان بحالة من المرض لا يستطيع معها القبض وليس له وكيل معلوم فالظاهر أنه لا مانع من صرفها في علاجه ونحوه من سائر احتياجاته ومنها تأجير السيارة لنقله من مكان إلى آخر.
أما صدقة التطوع فإنها تصرف للفقراء وغيرهم سواء كانوا مرضى أم لا؛ لأنها لا تختص بالفقراء وإن كانوا هم أولى الناس بها هذا عن الشق الأول من السؤال، أما الشق الثاني فقد سبق أن أوضحنا حكم هذه المسألة في الفتوى رقم: 33334.
والله أعلم.