الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أخي السائل أولا أن ملاقاة الطاهر المبلول للمتنجس الذي زالت عين نجاسته لا يصير به الطاهر متنجساعند بعض الفقهاء كالمالكية؛ كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم:62420. وعند الشافعية والحنابلة: يتنجس الرطب الطاهر بملاقاته لمتنجس جاف، وانظر الفتوى رقم:27760 حول نقل البلل للنجاسة.
ولكن الذي يظهر من السؤال أن السائل الكريم مصاب بالوسوسة في باب الطهارة لا النجاسة، وأنه إذا شك في نجاسة شيء أو تنجسه فإن الأصل الطهارة، واليقين لا يزول بالشك، وليحذر أن يستمر في هذه الوسوسة فإنها شر وبلاء وتجعل صاحبها كأنه لا عقل له، وقد سبق أن أصدرنا عدة فتاوى في علا ج الوسوسة، فانظر الفتاوى ذات ألأرقام التالية: 3086، 46280، 46207، 64064.
والله أعلم.