الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأصل في الماء والشاي والقهوة أنها أشياء مباحة، وتقديم الفراش الهندوسي لها لا يحرمها، لأن الغالب على الظن أن الأواني نظيفة طاهرة، وأن هذه الأشياء إنما جيء بها من المحلات التجارية وعمل بها الشاي أو القهوة، وبالتالي فإنه لا حرج عليكم في الاستفادة من هذه الأشياء ولو كان مقدمها هندوسياً، ويدل لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه يهودي إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه. كما رواه أحمد في المسند بسند صحيح، ويدل له أيضاً ما في حديث الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه توضؤوا من مزادة امرأة مشركة.
وأما التعامل معه فينبغي أن يكون بالبر والقسط والإحسان إليه من دون محبة له بالقلب ما دام يظهر التودد لكم والحرص على خدمتكم، وعليكم أن تبذلوا ما أمكنكم من الوسائل في سبيل هدايته، فلأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم؛ كما في حديث البخاري، وادع الله أن يشرح صدره للهدى.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3681، 45234، 49790.
والله أعلم.