الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله أن يعظم أجرك ويتقبل منك ما تقوم من دعوة الناس إلى الله تعالى والسعي في تصحيح عقائدهم، ونسأله أن يهدي بك وينفع بك، ونبشرك بما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا حيث يقول: لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم. رواه البخاري.
فواصل في تعليم الناس واحرص قدر المستطاع أن يكونوا على ثقة بك، وكن حكيما في أسلوبك لطيفا في عباراتك.
وأما المال الذي تسأل عنه فإن كان مجرد هدايا من هؤلاء لجدك فهي ملك له ولا حرج في السكن بالأرض المذكورة كما أنها تورث عنه.
وأما إن كانت قرابين يتقرب بها إلى المخلوق ابتغاء الزلفى عنده فإن هذا لا يجوز، ولا يملكها به ولا تورث عنه، بل تصرف في وجوه الخير، فإن شك في قدرها أخرج قدر الحرام بالاجتهاد كما قال النووي وابن تيمية، وبناء عليه فتورعك عن هذا المال أمر طيب؛ إلا أنه لا ينبغي أن تضيق على الوالد في شأنه حتى تجزم بكون المهدي كان قربانا يتقرب به لجدك.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 45418، 44411، 9616، 9712.
والله أعلم.