الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نشكر لك غيرتك على الدين وحرصك على بذل ما أمكن في إيقاف الشر جعلنا الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر، وعلى علماء الأمة أن يهتموا بواجبهم وقيامهم بوراثة النبوة، فعليهم أن يقوموا بخلافة النبي صلى الله عليه وسلم في أمته، فلا بد أنهم ينصحون الناس ويعلمونهم الخير، ويجاهدون خلوف الشر، وينفون عن الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، ففي الحديث: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. رواه البيهقي وصححه الألباني.
وفي حديث مسلم: ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم أنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.
فعلى العلماء والمنظمات والهيئات الإسلامية أن يبذلوا قصارى جهدهم في إيقاف الشر، ويكثروا من سؤال الله تحقيق ذلك. وعلى الحكومات أن تمنع الدعاية للضلال في بلادها.
وراجعي للمزيد في الموضوع وللاطلاع على بعض ما كتبناه سابقاً في القاديانية وفي هذه القناة وأمثالها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 74833، 98176، 95424، 5419.
والله أعلم.