خلاصة الفتوى:
التغيير في التفسير وبتر أجزاء منه إذا كان يخل بالمعنى فإنه من الكذب على الله والكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما لاحظته على بعض الفضائيات من بتر أجزاء من التفسير...، ومن تغيير لكلام بعض المفسرين، ومن كتم للصوت عند مواضع معينة... ونحو ذلك، قد يكون غير متعمد، كأن يكون في أشرطة السي دي تلف، أو يكون ذلك حصل من غير قصد...كما أنه أيضا قد يكون تصرفا من بعض القائمين على العمل بسبب لا يعلمه إلا الله.
وعلى أية حال، فإن التغيير في تفسير كلام الله على نحو يخل بالمعنى داخل في الكذب على الله والكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وليتذكر هؤلاء قول الله تعالى: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ. [الزمر: 32]. وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، كما في الصحيحين عن أبي هريرة.
والله أعلم.