الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن علاج السهو والسرحان في الصلاة يكون بالإقبال على الله تعالى والتركيز على الصلاة بالقلب والجوارح وتفهم القراءة واستحضار عظمة الله تعالى ومراقبته والابتعاد عن التفكير بأمور الدنيا وشواغلها وأحاديث النفس وغير ذلك مما لا يتعلق بالصلاة، أما التفكر في القرآن وأحكامه فليس من السهو لكن لا ينبغي أن يذهب في ذلك إلى حد الانشغال عن أركان الصلاة مثل عدد الركعات وإتمامها، وكذلك التفكير في كم ركعة صلى فإنه ليس من السهو بل هو مما يتعلق بإتمام الصلاة، ولا مانع من التفكير في عدد الآي التي قرأها لكنه غير مطلوب ولا ينبغي أن يشتغل به المصلي عما هو أهم منه، وليعلم السائل أن المرء ليس له من صلاته إلا ما عقل منها، وقد قال ابن عباس: ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها.
وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 6598، والفتوى رقم: 49385.
والله أعلم