الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإن أكبر ظلم وأفحش جرم ارتكبه والدك في حق نفسه هو سب الله والرسول والقرآن، فإن ذلك كفر أكبر مخرج من الملة، فيتعين عليه أن يتوب إلى الله من ذلك، ويليه ظلم أهله -ومنهم ابنته- بعدم القيام بما يجب عليه تجاههم.
فينبغي تذكيره وتحذيره من مغبة أفعاله تلك ولا يعد تذكيره ونصحه عقوقا بل إن ذلك من البر به، ويراعى في نصحه وتذكيره اختيار الكلمة الطيبة والأسلوب الحسن مع التوقير له والاحترام، وعدم التعرض لدعوته ، وتراجع الفتوى رقم: 69968.
وفي الجملة فإن للوالد حقا في البر مهما فعل، ولا يجوز عقوقه بحجة عصيانه أو حتى كفره فإن العقوق من كبائر الذنوب.
ونسأل الله أن يصلح حالك، ويعوضك خيرا، وينبغي لك التمسك بهذا الشاب المتدين، فلعل الله أن يجعل فيه العوض عما تعانينه من والدك.
والله أعلم.