نهي الولد والده عن المنكر هل يعد عقوقا

11-3-2008 | إسلام ويب

السؤال:
شخص متسول ويملك عمارة ومحلا تجاريا وابنه يرفض نصحه حتى لا يكون عاقا لأبيه ما حكم الدين فى ذلك ؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بيان ذم السؤال من غير ضرورة، وبيان من تحل له المسألة في عدة فتاوى، انظر تفاصيل ذلك وأدلته في الفتوى:100239، وما أحيل عليه فيها.

وأما أمر الولد لوالديه بالمعروف ونهيه لهما عن المنكر ونصحه فلا يعتبر عقوقا إذا كان برفق ولين وموعظة حسنة.. ‏بل هو من أوجب الواجبات وآكد النصائح وأفضل أنواع البر ؛ لقول النبي- صلى الله عليه وسلم- الدين النصيحة.. الحديث رواه مسلم. ولقوله صلى الله عليه وسلم:"انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قالوا: يا ‏رسول الله هذا المظلوم فكيف ننصر الظالم؟ قال: تمنعه من الظلم" متفق عليه. ‏والوقوع في المنكر وارتكابه من أشد الظلم لأنه ظلم للنفس، يقول تعالى: وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {البقرة: 57}.

ولكن يجب أن يكون ذلك باللطف وبالكلام اللين، وبتسليط الصالحين عليه ممن يثق بهم و يرجى ‏أن يتأثر بهم. ‏

والله أعلم.‏

www.islamweb.net