خلاصة الفتوى:
لا يجوز التفريط في أداء الفرض في وقته، ومن شغل عنه حتى خرج الوقت يجب عليه قضاؤه، ويشرع كذلك قضاء الرغيبة، وأما التنفل فمن عزم عليه فشغل عنه فإنه ينال أجره، ويشرع أن يصلي ما نوى في أي وقت يباح فيه النفل.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لم يتضح لنا هل صليت فريضة الصبح، وأردت التنفل بأربع ركعات ضحى، أم أنك تقصد بالأربع الرغيبة والفرض أم أنك كنت تقصد شيئاً آخر، وعلى كل ينبغي أن تعلم أن من نوى التنفل بركعات وعرض له ما شغله عن ذلك يأجره الله تعالى لعموم حديث الصحيحين: من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنه حسنة كاملة. ويشرع كذلك أن يصلي ما نوى إذا تذكره في وقت يشرع فيه التنفل.
وأما الفرض فيجب الإتيان به في وقته، فإن لم يفعل لنسيان مثلاً فإنه يجب أن يقضيه إذا تذكره لحديث الصحيحين: من نسى صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها. ولما في الصحيحين من قضاء الرسول العصر يوم الخندق بعد الغروب، وأما الرغيبة فمن شغل عنها فإنه يشرع له قضاؤها قبل الزوال، فإن زالت الشمس فات وقتها ولم يعد مطالباً بها.
والله أعلم.