خلاصة الفتوى:
يحرم أكل المال بالباطل، والباطل هو كل ما حرمه الشرع كالسرقة والغصب والربا والرشوة والغش ونحو ذلك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان واقع عملكم في شركة الدعاية والإعلان هذه هو ما ذكرت فإنه عمل قائم على الكذب والابتزاز وأكل أموال الناس بالباطل، وإضاعة المال، وهذا ما حرمه الله تعالى في قوله: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}، وقوله تعالى: بالباطل أي بغير حق، ويدخل فيه الغش والكذب والميسر والرشوة والسرقة والغصب ونحو ذلك، جاء في التفسير الوجيز للواحدي: (بالباطل) وهو كل ما لا يحل في الشرع كالربا والغصب والقمار والسرقة والخيانة. انتهى.
والواجب على من يعمل هذا من عمال الشركة التوبة إلى الله عز وجل بأن يقلع عن عمله المحرم فوراً مع العزم على عدم العود لمثل هذا الذنب في المستقبل، وننبه إلى أنه لا يجوز أن يعمل المسلم في الدعاية والإعلان للمحرمات الشرعية كالإعلان للبنوك الربوية ونحوها من الشركات المحرمة، وكذلك لا يجوز نشر صور النساء المتبرجات وصور لمحرمات شرعية في الإعلانات.
والله أعلم.