خلاصة الفتوى: مهر المرأة هو ما يتم عليه الاتفاق بين أهلها وبين الزوج، ولا حد لأكثره، وتجهيز بيت الزوجية على الزوج.
فنريد أن نلفت انتباهك إلى عدة أمور:
1. أن الذي ينبغي أن يهتم به المسلم في أمر الزواج هو أن تكون الزوجة صالحة وذات جمال، وقد حدد النبي -صلى الله عليه وسلم- المعايير التي تنكح لها المرأة فقال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك". متفق عليه.
2. أن البنت إذا كان فيها ما يدعو للزواج بها، فلا داعي إلى استقصاء ما عليه أهلها من الحال، اللهم إلا ما كان من ذلك يحتمل أن يكون سببا في إفسادها عليه.
3. أن المهر يكون بحسب ما يتم عليه الاتفاق بين الزوج وبين المرأة أو بينه وبين أهلها، ولا حد لأكثره.
4. أن تجهير البيت بما يلزم من فرش ومتاع ونحو ذلك واجب على الزوج وحده؛ لأنه من النفقة الواجبة عليه لزوجته. وإذا تطوع به أهل الزوجة كان ذلك أمرا حسنا وليسوا ملزمين به.
وأخيرا ننصحك بأن تبادر إلى الزواج بهذه البنت إذا كان لك من الحال ما يمكنك من توفير نفقات الزواج، ولم نر في الموضوع أمرا مستغلقا حتى نبحث له عن حل أو حلول.
والله أعلم.