خطر العبث بأعراض وسمعة الناس

31-3-2008 | إسلام ويب

السؤال:
أنا شاب جزائري أبلغ من العمر 37 سنة تعرفت على فتاة بمساعدة أختي لغرض الزواج هذه الفتاة كانت تدرس في الجامعة مع أختي. تقدمت إلى أهلها و مع أهلي و عملنا الخطوبة في موسم الصيف الماضي (جوان 2007) و إن شاء الله سوف نتزوج في هذا الصيف 2008. بعد حوالي 3 أشهر من الخطوبة تلقت أختي رسالة بون اسم مرسل و يقول هذا الإنسان في هذه الرسالة إن خطيبتي ليست إنسانة شريفة عندما كانت تدرس في الجامعة حيث كانت تخرج مع الرجال في السيارات إلى غير ذلك من الأشياء. لا ندري من أرسل لنا هذه الرسالة و ما هو غرضه إذا كان حقا يريد لي الخير لماذا لا يأتي هذا الإنسان و يقول لي مباشرة لوجهي. لقد تعذبت و بكيت كثيرا من هذه الرسالة و تعذبت أيضا اختي من تعذبي. تكلمت مع خطيبتي على هذا الموضوع أي الرسالة فطبعا قالت لي إن هذا كذب. فلم أجد ماذا أفعل فذهبت أسأل الذين كانوا معها في الجامعة سواء إناث أو ذكور لكن لم أقل لهم عن الرسالة كنت أسألهم أن يكلموني عنها عندما كانت في الجامعة و لا أحد قال لي مثل ما كتب في الرسالة و أيضا أختي نفت هذا الكلام. و لكي يرتاح قلبي سألت إمام مسجدنا حكيت له كل القصة فقال لي إذا عزمت فتوكل علي الله لقد ساعدني الإمام قال لي إن النمامين كثيرون في وقتنا هذا. قلت لنفسي اصبر فإن مع الوقت تتغير الأشياء وصليت صلاة الاستخارة عدة مرات. ولكن في بعض الأوقات أتفكر هذه الرسالة وأتعذب من جديد. ساعدوني من فضلكم كي أتخلص نهائيا من هذا العذاب لأنني أخاف يوما أن أظلم خطيبتي بفسخ الخطوبة و أظلم عائلتها الشريفة أن تتأثر بهذه الرسالة ساعدوني أريد أن أكسب القوة لكي أنسى هذه الرسالة ؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي أن تولي هذه الرسالة أي اهتمام أو اعتبار فقد يكون صاحبها يريد التفريق بينكما لا غير. إما امرأة تريدك لنفسها أو تحسدها هي عليك، أو رجل يريدها هي لنفسه أو يحسدك عليها أو أحد العابثين. وإنما المهم هو أن تنظر إلى ظاهر حالها، فإن كان ظاهرها صلاح حالها واستقامتها، فاستمر على ما أنت عليه حتى تكمله، وكذلك إنما يكون العبرة بالنظر إلى حالها الآن ومدى استقامتها وعفتها لا بماضيها. فدع عنك تلك الوساوس وأكمل ما بدأته إن كانت الفتاة ذات خلق ودين.  

والله أعلم.

www.islamweb.net