خلاصة الفتوى: ميل الشخص إلى جنسه يعتبر انحرافا خطيرا، وعليه أن يبادر بعلاجه قبل فوات الأوان.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما أصابك هو ابتلاء من الله تعالى وعليك بعلاجه بما سنذكره، وأنت مأجور على الصبر عليه إن شاء الله تعالى إذا احتسبت الأجر عنده – سبحانه وتعالى – لأنه صبر عن المعصية.
ولن يحاسبك الله عز وجل على مجرد الميل ما لم تتكلم به أو تعمل بمقتضاه أو تسترسل فيه؛ لما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم.
وزواجك من فتاة مستقيمة ذات خلق ودين يعتبر جزءاً من الحل – ولو كنت لا تشعر بحبها – لأن الحب يطرأ ويزول.
وأما التفكير في الفاحشة فإذا كان مجرد خاطر ولم يتماد فيه صاحبه أو يصاحبه هم أو عزم فنرجو ألا يكون من الذين توعدهم الله تعالى بالعقاب..
ولا شك أن ميل الشخص إلى جنسه بشهوة يعتبر انحرافا خطيرا عن الفطرة السليمة، وأول علاج أن يلجم العبد نفسه بتقوى الله تعالى، وأن يجدد التوبة دائما ومن وقت لآخر، وأن يشغل ذهنه وبدنه بطاعة الله تعالى وبما ينفعه في دنياه، وأن يصاحب أهل الخير والصلاح ويداوم على مجالس العلم والذكر، وأن يغض بصره عن كل ما حرم الله وخاصة ما يميل إليه، وأن يبادر بالزواج، وقبل ذلك وبعده الإكثار من ذكر الله تعالى ودعائه وخاصة في أوقات الإجابة.
ولمزيد من الفائدة والتفصيل انظر الفتاوى التالية: 71282، 6872، 71334
والله أعلم.