خلاصة الفتوى:
وصف الإنسان بأنه كريه هو من الغيبة ولا يجوز.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن المعلوم أن الإنسان لا يحب أن يوصف بالأوصاف الكريهة ولو كان متصفاً بها، وقد ورد في تعريف الغيبة أنها وصف الإنسان بما يكره، فقد جاء في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. رواه مسلم.
وفي سنن أبي داود والترمذي أن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا - تعني قصيرة- فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته، قالت: وحكيت له إنساناً، فقال: ما أحب أني حكيت إنساناً وأن لي كذا وكذا. وقد علمت من هذا أن وصف الإنسان الإنسان بأنه كريه هو من الغيبة ولا يجوز.
والله أعلم.