الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا خلاف بين علماء المسلمين في تحريم سرقة الأموال المعصومة سواء كان أصحابها من المسلمين أو من الكافرين.
والواجب عند التوبة من السرقة هو رد المسروق إلى صاحبه إن أمكن أما إن تعذر رده لفقد المسروق منه أو التعذر الوصول إليه أو إلى ورثته فإنه يتصدق بالمال المسروق في وجوه الخير ومصالح المسلمين أو بإنفاقه على الفقراء والمساكين.
وهذا التصرف يكون بينة التخلص منه وهو مخير متى ما ظهر بين إمضاء الصدقة وبين أن يدفع له حقه، فإن دفع له كان أجر الصدقة للسائل.
والله أعلم.