الخلاصة: سب الله ورسوله كفر، وتغيير منكر السب واجب مع القدرة، فعليكم بالتكلم مع هذا الرجل حتى تقنعوه بوجوب البعد عن هذا الأمر.
فيجب على من رأى بعينه المنكرات أن يسعى جاهدا في تغييرها بحسب الاستطاعة ، فإن كان له ولاية غيره بيده ، وإلا غيره بلسانه إن استطاع ، فإن لم يستطع غير ذلك بقلبه بأن يبغض المنكر وفاعله، ولا شك أن سب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من أعظم المناكر فهو يعد من الكفر بالله تعالى؛ كما نص عليه شيخ الإسلام في الصارم المسلول، وابن قدامة في المغني، ولا شك أن من أخطر الظواهر الموجودة في بعض المجتمعات أن يكون بعض الناس كلما غضب في أمر ما بدأ يسب الله ورسوله، فهذه الظاهرة يتعين على عقلاء الأمة السعي الحثيث بجد في إقناع الناس بالبعد عنها واجتنابها عن طريق الحوار وبيان خطورتها على العقيدة، وأنها ناقضة للإسلام، وأن صاحبها يحكم عليه بالقتل ، ولكنه لا يقتله إلا السلطان أو نائبه، كما نص عليه النووي في المجموع.
فاسعوا إلى الاتصال بهذا الرجل في وقت هدوئه ورهبوه مما وقع وحاوروه بالتي هي أحسن حتى تقنعوه بالإقلاع عن هذه العادة الخبيثة، وأعيروه بعض الرسائل والأشرطة المبينة لخطورة الردة ولأنواعها وعقوبتها، وراجع الفتاوى التالية أرقامها:68385، 1845، 23340، 59146.
والله أعلم.