الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله للأخت الشفاء من هذا الداء، وأن يأجرها على صبرها على فقد والديها وما تلاقيه من ظروف الحياة، واعلمي بارك الله فيك أن هذا ابتلاء من الله عز وجل ليعلم صبرك وإيمانك، فاصبري واحتسبي الأجر، وعليك بالإكثار من ذكر الله عز وجل وطاعته والمحافظة على الصلوات وسائر الطاعات واجتناب ما نهى الله عنه من المعاصي والسيئات، فهذا من أعظم أسباب الشفاء من الأمراض النفسية وغيرها بإذن الله، واعلمي أنك ربما تكونين مخطئة فيما تتخيلين من قسوة خالك وخالتك، وربما تكون قسوتهما إن وجدت بغرض إصلاحك ونحو ذلك، فالمعروف عن الأخوال الشفقة.
ولا بأس بالذهاب إلى طبيب نفسي وعرض مشكلتك عليه والاستفادة من نصائحه وأدويته غير أنه يجب الالتزام بضوابط التعامل مع الطبيب فإنه أجنبي عنك لا يجوز الاختلاء به ولا النظر إليه نظر شهوة ونحو ذلك، فاتقي الله واستعيذي من الشيطان ووسوسته وما يلقيه على قلبك من خواطر تجاه هذا الطيبيب، فإن لم تستطيعي فلا يجوز لك الذهاب إليه، ولك الذهاب إلى غيره.
والله أعلم.