الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالكذب محرم بالكتاب والسنة تحريما قطعيا، فلا يجوز لك الكذب على أبيك ولا غيره، وما ذكره السائل لا يبيح له الكذب؛ خاصة أن الوالد قد أدى ما عليه من واجب كمطعم ومشرب وملبس ومسكن وتعليم على قول من يوجب ذلك للولد ولو كبيرا إن لم يكن عنده تكسب وهم الشافعية، أما ما فوق ذلك من الترفهات فلا يجب، وعليه فلا يجوز الكذب في الزيادة على مصروف الدراسة ليتوصل به إلى ذلك المال.
واعلم أخي أن الأب أعقل وأفهم، ولو كان بخيلا لما بادر بلا نقاش إلى دفع ما يلزم للدرسة.
ومن باب النصح يمكن للأخ السائل أن يخبر أمه بذلك حتى تكلم الأب في أمره ويتلطف مع أبيه في أموره بالتودد وخفض الجناح والكلام الحسن فإن الوالد مع ذلك يلين . وراجع الفتوى رقم: 1824.
والله أعلم.