الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن عجز عن استعمال الماء في الغسل أو الوضوء لكونه مريضا وكان استعمال الماء يزيد المرض أو يؤخر البرء جاز له التيمم بدل الغسل والوضوء، وأما الصلاة في المنزل فيجوز للمريض الذي يشق عليه الإتيان إلى المسجد أن يتخلف عن الجماعة ويصلي في المسجد ولا خلاف في هذا الجواز بين العلماء، وكذا يجوز له أن يتخلف إن كان لا يشق عليه الذهاب وكان مرضه يتأذى به الناس.
جاء في الموسوعة الفقهية: ذهب المالكية إلى إباحة ترك صلاة الجمعة والجماعة للأبرص إذا كان برصه شديدا إذا لم يوجد للبرص موضع يتميزون فيه بحيث لا يلحق ضررهم بالناس على الوجه المبين في موطنه، وعند الحنابلة يكره حضور المسجد لصلاة الجمعة والجماعة لمن به برص يتأذى به، ورخص الشافعية في ترك الجماعة لمريض ببرض للتأذي. انتهى.
وانظر الفتوى رقم: 24831.
والله أعلم.